وزير الدفاع اللبناني يدعو لتجديد ولاية "اليونيفيل" دون تعديل مهامها

وزير الدفاع اللبناني يدعو لتجديد ولاية "اليونيفيل" دون تعديل مهامها
قوات اليونيفيل في جنوب لبنان

دعا وزير الدفاع اللبناني العميد ميشال منسى، اليوم الخميس، إلى تجديد ولاية قوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل) من دون إدخال أي تعديلات على مهامها أو صلاحياتها، مؤكداً أن أي اعتداء على هذه القوات "يخدم العدو الإسرائيلي ويقوض الاستقرار".

زار الوزير منسى مقر قيادة "اليونيفيل" في بلدة الناقورة جنوب لبنان، حيث عقد اجتماعاً موسعاً مع القائد العام لليونيفيل اللواء أرولدو لازارو، بحضور عدد من كبار ضباط القوات الدولية والجيش اللبناني، وفق "روسيا اليوم". 

وتناول الاجتماع العلاقات بين "اليونيفيل" والمجتمعات المحلية، وسبل تعزيز التنسيق الميداني، خاصة في ضوء تكرار بعض الإشكالات بين الأهالي والدوريات الدولية في بعض القرى الجنوبية.

إدانة للاعتداءات على "اليونيفيل"

أدان منسى بشدة الاعتداءات المتكررة على عناصر ومعدات قوات “اليونيفيل”، مشيراً إلى أن هذه التصرفات "لا تخدم إلا مصلحة العدو الإسرائيلي"، الذي يسعى باستمرار إلى زعزعة الأمن في الجنوب وتقويض الثقة بالقوات الدولية التي تسهم في مراقبة وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، بموجب القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في عام 2006.

وأكد منسى أن لبنان يتمسك بالتجديد الدوري لولاية اليونيفيل كما هي، من دون أي تغيير في صلاحياتها أو مهامها، معرباً عن أمله في أن "تثمر الجهود السياسية والدبلوماسية في تحقيق هذا الهدف خلال جلسة مجلس الأمن المرتقبة في أواخر أغسطس المقبل".

وأضاف أن الحفاظ على وجود قوات اليونيفيل دون تعديل يُشكل ضمانة حيوية لتثبيت الاستقرار في الجنوب، ويفتح الباب أمام إعادة تنشيط العملية الإنمائية وإعادة الإعمار في المناطق التي تضررت من العدوان الإسرائيلي المتكرر.

إشادة بدور اليونيفيل

ثمّن وزير الدفاع الدور الإيجابي الذي تلعبه اليونيفيل في تعزيز الأمن في جنوب لبنان، مشيداً بالتعاون الوثيق بين القوات الدولية والجيش اللبناني، الذي يشكل العمود الفقري لحماية السيادة اللبنانية ومواجهة أي انتهاك إسرائيلي.

وشدد منسى على أن "موقف لبنان الرسمي واضح في رفض أي محاولات لفرض تغييرات على ولاية اليونيفيل"، داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى احترام خصوصية الجنوب اللبناني والحفاظ على صيغة التعاون القائمة حالياً والتي أثبتت فاعليتها منذ أكثر من 17 عاماً.

تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد النقاش داخل مجلس الأمن الدولي حول تجديد ولاية اليونيفيل، وسط ضغوط تمارسها بعض الدول الغربية لتوسيع صلاحيات القوة الدولية، وتمكينها من التحرك المستقل دون تنسيق دائم مع الجيش اللبناني. 

وقد رفضت الحكومة اللبنانية هذه المقترحات مراراً، معتبرة أنها تمس السيادة الوطنية وتخل بالتوازن الأمني الدقيق في الجنوب.

وتنتشر قوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان منذ عام 1978، وتم تعزيزها بعد حرب تموز 2006، حيث بلغ عدد عناصرها حالياً ما يقارب 10 آلاف جندي من أكثر من 40 دولة.

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية